ها هي تجلسُ هناك
ها هي مضيئةً على ثنايا البحر كالملاك
تُميل رأسها كما تَميلُ احلى وردةٍ في الجنان
مثيرةً في خوالجي شاعراً غزله حروف نداء
التفتي, انظري , اسمعي , انتبهي
فهنالك من في عينيكِ يضيع في متاهات الخيال
يا معذبةً لكياني بسياطِ الاهمال
يا من في جهكِ أرى ليلاً
عَقِبهُ النهار
ارى عشقاً يتوق الى مبادلته الغرام
في حسنٍ بلقياه يُنسى الزمرد و يَخجل اللؤلؤ
هل لي منكَ كأساً من الرأفةِ يا جمال؟
هل لي منكَ كساءاً من الحنان يحرق برودة الأسى؟
فقد مني فؤادي بمرارة الـ لا سؤال
ولساني اجاد الرثاء بكل اللغات
نعم اثو نفسي.... ارثو ذاك البائس
الذي في ما مضى سُمي قلباً
اذرف الدمع و عند عيني ارهنه
كبريائي فارسٌ اسقطته من جواده حواء
لم يسعه صبراً حتى ينزل يتأمل حمار تياجينكِ
و توقهُ الى غموض ذاك الشذى الآسر
احب الطبيعة لأنك بضعةٌ منها
ولكن احقد على القمر... احقد عليه كثيراً...
فهو في المساء يخاللكِ أكثر مني...
ويا غيرتي من قطرات المطر...
فلمَ حق لها أن تداعب شعرك دوني؟
واذهب كالظمآن الى قلمك لأسأله :
كيف هو مذاق تقبيل اصابعها؟
ماذا تكتب؟
هل هي تلك الشقية الرسامة التي تخربش الدفاتر بما لها راق؟
ام هي تلك الشاعرة الحزينة المتأمله؟
هل شعرها ينزفُ الشوق؟
ام هو سعيها الأزلي وراء الحب الذي قرأتْ عنه في قصص الاميرات؟
اجلس على درجات السلم احاور الصمت
وانا ادرك عدم رغبتي كسر قضبان حزني
حزني....حزني الحلو المر
يا غريب لا تزد مأساتي بيدك على كتفي
تكفيني الكلمات في رأسي لاغرق فيها بلداً بأحزاني...
فدعني في العزاء وحدي
واعطني قسطاً من الوحدةِ تحت غيوم الحاني الهادئه
فالعشاق يدمنون الانغام في الليل... اُنصتُ حتما أرى ملاكي في الليلِ